(إن وسادك إذًا لعريض إن كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادك): هذا كلام ظاهر المعنى غني عن الشرح، لأنه إن كان الخيطان المرادان في الآية يصلحان أن يكونا تحت الوساد فلا شيء أعرض من هذا الوساد ولا أطول، فإن المراد بهما الخيط الَّذي يبدوا من المشرق ومن المغرب، ولا يصلح لذلك إلا وساد بطول ما بين الخافقين.
وكذا قوله بعد:(إنك لعريض القفا): لأنه من لازم عرض الوساد أن يكون القفا الموضوع عليه عريضًا.
وقيل: إن هذه الكلمة كناية عن الغباوة وقلة الفطنة.
وقيل: إن الأول أيضًا كناية عن طول النوم أو الغباوة، ولم يظهر لي فيه "لعريض القفا" ظاهره لأبي عوانة "فضحك، وقال: لا يا عريض القفا".