البخل فكان إذا أراد حلب ناقته ارتضع من ثديها لئلا يحلبها فيسمعه جيرانه أو يتبدد من اللبن شيء، فقالوا في المثل:"ألأم من راضع"، وقيل: معناه اليوم يعرف من ارتضع من كريمة فأنجبته، أو لئيمة فهجنته، وقيل: اليوم يعرف من ارتضعته الحرب من صغيره، وتدرب بها، وقيل: معناه هذا يوم شديد عليكم تفارق فيه المرضعة من أرضعته.
قال السهيلي: يجوز فيه رفع اليوم ويوم، ونصب الأول على الظرف، ورفع الثاني، وقال أهل اللغة: يقال: رضع الصبي بالكسر يرضع بالفتح رضاعًا، وفي اللؤم رضع بالفتح، يرضع بالضم رضاعة.
(حميت): منعت.
(ملكت فأسجح): بمهملتين بينهما جيم بوزن أكرم، أي: فسهِّل.