للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} [الإسراء: ٦٠]، قَالَ: «هِيَ رُؤْيَا عَيْنٍ، أُرِيَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ» قَالَ: {وَالشَّجَرَةَ المَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ} [الإسراء: ٦٠] قَالَ: «هِيَ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ».

١١ - بَابُ تَحَاجَّ آدَمُ وَمُوسَى عِنْدَ اللَّهِ

٦٦١٤ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَفِظْنَاهُ مِنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُونَا خَيَّبْتَنَا وَأَخْرَجْتَنَا مِنَ الجَنَّةِ، قَالَ لَهُ آدَمُ: يَا مُوسَى اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِكَلَامِهِ، وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللَّهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى، فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى " ثَلَاثًا قَالَ سُفْيَانُ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.

(احتج آدم وموسى)، لأبي عوانة: "لقى موسى آدم" فقيل: كان في حياة موسى بأن أحيا الله له آدم معجزة، فكلمه أو كشف له عن قبره فتحدثا، أو أراه روحه في اليقظة أو في المنام، وقيل بعد وفاته في البرزخ- وبه جزم ابن عبد البر والقابسي، وقيل: إن ذلك يقع في الآخرة.

(أتلومني على أمر قدر الله عليّ): فيه الاحتجاج بالقدر، وهو غير جائز، وقال النووي: في الجواب عنه كلام آدم: "أنك يا موسى تعلم أن هذا كتب عليَّ قبل أن أخلق فلا بد من وقوعه، فإذا حرصت أنا والخلق أجمعين على رد مثقال ذرة منه لم نقدر فلا تلمني"، فإن اللوم على المخالفة شرعي لا يعقل، وإذا تاب الله عليَّ وغفر لي زال اللوم، فمن لامني كان محجوجًا بالشرع، ولا يأتي هذا في العصاة اليوم، فإنهم باقون في دار التكليف جارية عليهم الأحكام من العقوبة واللوم، [وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>