وقيل: أن المراد أن المؤمن يسمي فلا يشركه الشيطان، فيكفيه القليل بخلاف الكافر.
وقال النووي: المختار أن المراد: أن بعض المؤمنين يأكل في معًا واحد، وأن أكثر الكفار يأكلون في سبعة أمعاء، ولا يلزم كل واحد من السبعة مثل معي المؤمن.
ويدل على تفاوت الأمعاء ما ذكره عياض عن أهل التشريح: أن أمعاء الإنسان سبعة: المعدة، ثم ثلاثة أمعاء بعدها متصلة بها البواب، ثم الصائم، ثم الرقيق والثلاثة رقاق، ثم الأعور والقولون والمستقيم وكلها غلاظ، فيكون المعنى: أن الكافر لا يشبعه إلا ملء أمعائه السبعة، والمؤمن يشبعه ملء معيٍ واحد.
وقال النووي: يحتمل أن يريد بالسبعة في الكافر صفات: الحرص، والشدة، وطول الأمل، والطمع، وسوء الطبع، والحسد، وحب السمن، وبالواحد في المؤمن: من سد خلته.