(كنا لا نعد الكدرة والصفرة شيئًا) أي: في غير أيام الحيض كما أفصح به في رواية أبي داود، حيث زاد:"بعد الطهر"، وبذلك يحصل الجمع بين هذا وبين حديث عائشة:"حتى ترين القصة البيضاء".
(عن عروة، وعن عمرة): يعني كلاهما عن عائشة، ولأبي الوقت وابن عساكر بحذف الواو، فصار من رواية عروة عن عمرة، والمحفوظ إثباتها، وأن الزهريّ رواه عنهما معًا عن عائشة.
(أم حبيبة): هي بنت جحش أخت زينب أم المؤمنين، وهي مشهورة بكنيتها، وقد قيل: اسمها "حبيبة"، وكنيتها:"أم حبيب" بغير هاء، وقيل: اسمها "زينب" كأختها، وقد وقع ذلك في "الموطأ"، وبسطت الكلام عليه في شرحه.
(فكان يغتسل لكل صلاة)، قال الطحاوي: هو منسوخ بحديث فاطمة بنت أبي حبيش، لأن في النسائي بالوضوء لكل صلاة لا الغسل.
وقال ابن حجر (٢): الجمع بحمل حديث أم حبيبة على الندب أولى.