(إنما الكرم قلب المؤمن) أي: أنه الأحق بهذا الاسم، وللبزار: أن اسم الرجل المؤمن في الكتب الكرم من أجل ما كرمه الله على الخليقة.
وقال الخطابي: المراد بالنهي: تأكيد تحريم الخمر بمحو اسمها، ولأن في تبقية هذا الاسم لها تقريرًا لما كانوا يتوهمونه من تكريم شاربها فنهى عن تسميتها كرمًا، وإنما الكرم قلب المؤمن لما فيه من نور الإيمان وهدي الإسلام.
وقال ابن الأنباري: سموا العنب كرمًا لأن الخمر المتخذة منه تحث على السخاء، وتأمر بمكارم الأخلاق حتى قال شاعرهم:"والخمر مشتقة المعنى من الكرم"، فنهى الشارع عن هذه التسمية قطعًا لما قالوه، وجعل المؤمن الذي يتقي شربها بها أحق بهذا الاسم.