بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
٤٧ - كِتَاب المَظَالِمِ
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ، إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} [إبراهيم: ٤٣] «رَافِعِي، المُقْنِعُ وَالمُقْمِحُ وَاحِدٌ».
(كتاب المظالم): جمع "مظلمة"، مصدر ظلمة، واسم لما أخذ بغير حق، و"الظلم": وضع الشيء في غير موضعه الشرعي.
(والغصب): هو أخذ مال الغير بغير حق.
١ - بَابُ قِصَاصِ المَظَالِمِ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مُهْطِعِينَ} [إبراهيم: ٤٣] مُدِيمِي النَّظَرِ، وَيُقَالُ مُسْرِعِينَ، {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: ٤٣] يَعْنِي جُوفًا لَا عُقُولَ لَهُمْ {وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ العَذَابُ، فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا: رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ، أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ، وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ، وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ، وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ، وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute