(لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين): هو بالرفع خبر بمعنى النهي، أي: ليكن المؤمن حازمًا حذرًا لا يؤتي من ناحية الغفلة فينخدع مرة بعد أخرى، وروي بالجزم على النهي.
وقيل: المراد بالمؤمن الكامل الذي وقفته معرفته على غوامض الأمور حتى صار يحذر مما سيقع، وأما المغفل فقد يلدغ مرارًا.
قيل: وهذا الكلام مما لم يسبق إليه - صلى الله عليه وسلم -، و"جحر" بضم الجيم وسكون المهملة.
(لا حكيم إلا ذو تجربة)، للكشميهني:"لا حليم إلا لذي تجربة" قال ابن الأثير: معناه: لا يحصل الحلم حتى يركب الأمور ويعثر فيها فيعتبر بها ويستبين مواضع الخطأ ويجتنبها.
وقال غيره: المعنى لا يكون حليمًا كاملًا إلا من وقع في زلة وحصل منه خطأ، فحينئذ يخجل، فينبغي لمن كان كذلك أن يستر من رآه على عيب فيعفو عنه.