(فذهب وتركه)، بين البزار في روايته سبب غضبه وذهابه، ولفظه:"كان لي أجراء يعملون فجاءني عمال فاستأجرت كل رجل منهم بأجر معلوم، فجاء رجل ذات يوم نصف النهار فاستأجرته فشرط أصحابه فعمل في نصف نهاره كما عمل رجل منهم في نهاره كله، فرأيت عليَّ في الذمام أن لا أنقصه فاستأجرت به أصحابه لما جهد في عمله، فقال رجل منهم؟ تعطي هذا مثل ما أعطيتني؟ فقلت: يا عبد الله، لم أبخسك شيئًا من شرطك، وإنما هو إلي أحكم فيه بما شئت، فغضب وذهب وترك أجره".
(فانساخت): بالخاء المعجمة، أي: انشقت.
(يتضاغون): بمعجمتين من "الضغاء" بالمد: الصياح ببكاء.
(فيستكينا): من الاستكانة.
(لشربتها) أي: لعدم شربتها فيصيران ضعيفين مسكينين.
(عن نفسها) أي: بسبب نفسها.
(فأبت ...) إلى آخره، بين البزار في روايته سبب إجابتهما بعد امتناعهما، وهو أنها أتت عليها سنة، أي: قحط، واجتاحت.
(لا تفض الخاتم): بالفاء والمعجمة، أي: لا تكسر، والخاتم كناية عن عذرتها.
فائدة: روى هذا الحديث غير ابن عمر: أنس، وأبو هريرة، والنعمان بن بشير، وعليّ، وابن عمرو، وابن أبي أوفى، وكلها متفقة، وعقبة بن عامر، وفيه بدل قصة الأجير أن الثالث قال:"كنت في غنم أرعاها فحضرت الصلاة فقمت أصلي، فجاء الذئب فدخل الغنم فكرهت أن أقطع صلاتي فصبرت حتى فرغت" أخرجه الطبراني بسند ضعيف.