(كربة) أي: غمة، والكرب: الغم الَّذي يأخذ النفس.
(كربات): بضم الراء، جمع "كربة".
(ومن ستر مسلمًا) أي: رآه على قبيح فلم يظهره للناس.
(ستره الله يوم القيامة)، للترمذي: "في الدنيا والآخرة".
٤ - بَابٌ: أَعِنْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا
٢٤٤٣ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَنَسٍ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا».
(انصر أخاك)، أخرجه أبو نعيم في "المستخرج" بلفظ: "أعن أخاك".
٢٤٤٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ».
(تأخذ فوق يده): كناية عن كفه عن الظلم بالفعل والقول، وعبر بالفوقية إشارة إلى الأخذ بالاستعلاء والقوة.
قال ابن بطال: "النصر عند العرب الأمانة، وتسمية المنع من الظلم نصرًا من تسمية الشيء بما يؤول إليه".
وقال البيهقي: "معناه: أن الظالم نفسه معه مظلومة، لأن وبال ظلمه عليها كمنعه من الظلم نصر لنفسه، فاتحد فيه الظالم والمظلوم".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute