قال ابن حجر: ففي هذا إشعار بأن رواية حنظلة التي فى البخاري مروية بالمعنى، إما لأنه لم يسمع رد ابن عمر على الرجل لتعدد المجلس، أو حضر ذلك ثم نسيه. قال: جوَّز بعضهم أن يكون ابن عمر سمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - على الوجهين ونسى أحدهما عند رده على الرجل، قال: وهو بعيد، فإن تطرق النسيان إلى الراوي عن الصحابي أولى من تطرقه إلى الصحابي، كيف وفي رواية مسلم من طريق حنظلة تقديم الصوم على الحج، وذلك دال على أنه روى بالمعنى ويؤيده ما وقع عند البخاري في "التفسير" بتقديم الصيام على الزكاة، أفيقال: إن الصحابي سمعه على ثلاثة أوجه، هذا مستبعد. انتهى.