(المؤمن يأكل في معىً واحد، والكافر يأكل في سبعة أمعاء)، قيل: هو مثل ضرب للمؤمن وزهده في الدنيا والكافر، وحرصه عليها، وشدة رغبته، فليس المراد المعا ولا خصوص الأكل.
وقيل: المراد: أن المؤمن يأكل الحلال، والكافر يأكل الحرام، والحلال أقل من الحرام.
وقيل: المراد: حض المؤمن على قلة الأكل إذا علم أن كثرة الأكل صفة الكافر، فإن نفس المؤمن تنفر من الاتصاف بصفة الكافر، ويدل على أن الأكل من صفات الكافر قوله تعالى:{وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ}.
وقيل: المراد شخص معين، وهو الذي ورد في الحديت لأجله، فاللام عهدية.
وقيل: إنه خرج مخرج الغالب، وحقيقة السبعة غير مرادة، بل للمبالغة في التكثير.