للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفَتْحِ مِنْ كَدَاءٍ أَعْلَى مَكَّةَ» قَالَ هِشَامٌ: وَكَانَ عُرْوَةُ: «يَدْخُلُ عَلَى كِلْتَيْهِمَا مِنْ كَدَاءٍ، وَكُدًا، وَأَكْثَرُ مَا يَدْخُلُ مِنْ كَدَاءٍ، وَكَانَتْ أَقْرَبَهُمَا إِلَى مَنْزِلِهِ».

١٥٨٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الوَهَّابِ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عُرْوَةَ، «دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الفَتْحِ مِنْ كَدَاءٍ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ» وَكَانَ عُرْوَةُ: «أَكْثَرَ مَا يَدْخُلُ مِنْ كَدَاءٍ، وَكَانَ أَقْرَبَهُمَا إِلَى مَنْزِلِهِ».

١٥٨١ - حَدَّثَنَا مُوسَى، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، «دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الفَتْحِ مِنْ كَدَاءٍ» وَكَانَ عُرْوَةُ: «يَدْخُلُ مِنْهُمَا كِلَيْهِمَا، وَكَانَ أَكْثَرَ مَا يَدْخُلُ مِنْ كَدَاءٍ أَقْرَبِهِمَا إِلَى مَنْزِلِهِ» قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «كَدَاءٌ، وَكُدًا مَوْضِعَانِ».

(وأكثر ما يدخل من كدى): بالضم والقصر.

فائدة: إنما دخل - صلى الله عليه وسلم - من "كداء"، وخرج من كدى لما تقدم في العيد من سلوك طريق في الرجوع غير طريق الذهاب، وخص الثنية العليا بالدخول لمناسبة المجيء إلى مكان عال، وقيل: لأن إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - دخل منها، وقيل: لأنه - صلى الله عليه وسلم - خرج منها مختفيا في الهجرة، فأراد أن يدخلها ظاهرًا عاليًا، وقيل: لأن - صلى الله عليه وسلم - من جاء من تلك الجهة كان مستقبلًا للبيت.

وقيل: لأنه دخل منها يوم الفتح، فاستمر على ذلك، والسبب فيه قول أبي سفيان بن حرب للعباس: لا أسلم حتى أرى الخيل تطلع من كداء، فقال العباس: ما هذا؟ قال: شيء بقلبي، وإن الله لا يطلع الخيل هناك أبدًا، قال العباس: فذكرت أبا سفيان بذلك لما دخل.

وللبيهقي عن ابن عمر قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: "كيف قال حسان: فأنشده:

عدمت نفسي إن لم تروها ... تثير النقع مطلعها كداء

<<  <  ج: ص:  >  >>