ومنها ما يتعلق بالعامة، وهي سبع عشرة: القيام بالإمرة مع العدل، ومتابعة الجماعة، وطاعة أولى الأمر.
والإصلاح بين الناس- ويدخل فيه: قتال الخوارج والبغاة.
والمعاونة على البر- ويدخل فيه: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود والجهاد، ومنه: المرابطة، وأداء الأمانة، ومنه: أداء الخمس، والقرض مع وفائه، وإكرام الجار، وحسن المعاملة، وفيه: جمع المال من حله وإنفاق المال في حقه، وفيه: ترك التبذير والإسراف، ورد السلام، وتشميت العاطس، وكف الضرر عن الناس، واجتناب اللهو، وإماطة الأذى عن الطريق.
فهذه تسع وستون خصلة، ويمكن عدها تسًعا وسبعين خصلة باعتبار إفراد ما ضم بعضه إلى بعض.
(الحياء) بالمد، وهو في اللغة: تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به، وفي الشرع: خلق يبعث على اجتناب القبيح، ويمنع من التقصير في حق ذي الحق، وإنما أفرده بالذكر؛ لأنه كالداعي إلى [باقي] الشعب، إذ الحيّ يخاف فضيحة الدنيا والآخرة فيأتمر وينزجر.