(لما نزلت حتى يتبين) أي: لما تليت عليّ بعد نزولها، وإلا فإسلام عدي في السنة التاسعة أو العاشرة بعد نزولها بمدة، وقد بينه أحمد في روايته، فقال:"علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصلاة والصيام فقال: صلي كذا، وصم كذا، فإذا غابت الشمس فكل حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود فأخذت خيطين ... " الحديث، فعرف أن الذي هنا من تصرف الرواة.
(فأنزل الله بعد من الفجر)، قال بعضهم: كأن عدي لم يسمع هذه اللفظة من الآية لأنها نزلت قبل إسلامه بمدة كما تقدم، ولابن أبي حازم في "تفسيره": أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له لما أخبره بما صنع:"يا ابن حاتم، ألم أقل لك من الفجر؟ ".