وَقَالَ أَبُو حَازِمٍ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَلْبَ صَيْدٍ أَوْ مَاشِيَةٍ».
(اقتناء): افتعال من القنية بالكسر، وهي الاتخاذ.
(من أمسك) أي: اقتنى كما في الحديث الآتي.
(ينقص من عمله) أي: من أجر عمله، وفي "البحر" للروياني من أصحابنا حكاية خلاف في الاجر، هل ينقص من العمل الماضي أو المستقبل؟
وقيل: المراد بالنقص: الإثم الحاصل باتخاذه، فينقص من ثواب عمله قدر ما يترتب عليه من الإثم باتخاذه.
(قيراط)، في رواية أبي الشيخ الآتية: "قيراطًا"، فقيل: الحكم للزائد لأنه حفظ ما لم يحفظه الآخر.
وقيل: ينزل على حالين باعتبار كثرة الأضرار باتخاذها، وقلته.
وقيل: القيراطان بأهل المدينة لشرفها، والقيراط بما عداها.
واختلف: هل القيراط هنا كالمذكور في الجنازة؟ فقيل: نعم، وقيل: لا، لأن باب الفضل أوسع من باب العقوبة.
(وقال ابن سيرين)، قال ابن حجر: لم أقف على روايته.
(وأبو صالح)، وصل روايته أبو الشيخ في "ترغيبه"، وكذا رواية أبي حازم.
(فائدة): سأل المنصور عمرو بن عبيد عن سبب هذا الحديث، فلم يعرفه، فقال المنصور: لأنه ينبح الضيف ويردع السائل، وقيل: سببه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute