للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القدوم وشهر التحويل شهرًا، وألقى الأيام الزائدة، ومن جزم بسبعة عشر عدهما معًا، ومن شك تردد في ذلك، وذلك أن القدوم كان في ربيع الأول بلا خلاف، وكان التحويل في نصف رجب من السنة الثانية على الصحيح، وبه جزم الجمهور، ورواه الحاكم بسند صحيح عن ابن عباس.

وقال ابن حبان: سبعة عشر وثلاثة أيام، وذلك بناء على أن القدوم كان في ثاني عشر ربيع الأول. وفي رواية عند ابن ماجه: "ثمانية عشر شهرًا"، وراويها أبو بكر بن عياش سيء الحفظ، وخرجها بعضهم على قول محمد بن حبيب أن التحويل كان في نصف شعبان، وبقى روايات شاذة ضعيفة: "ثلاثة عشر شهرًا"، و"تسعة أشهر، وشهران، وسنتان".

(وأنه أول صلاة صلاها صلاة العصر)، قال في "التنقيح": بنصب "أول" بتقدير "فعل"، أي: صلى، وقد ثبت ذلك في بعض الروايات و"صلاة العصر" بالرفع عند ابن مالك، والضمير في قوله: "صالح للقِبْلة" أي: صلى إليها.

قلت: الصواب رفع "أول" مبتدأ، و"صلاة العصر" خبره، والجملة خبر إن، والضمير للصلاة، وفي الكلام تقدير، أي: أول صلاة صلاها متوجهًا إلى الكعبة، وفي رواية: "أنه صلى أول صلاة صلاها صلاة العصر"، "فأول" بالنصب مفعول، وجملة "صلاها" صفة صلاة، و"صلاة العصر" بالنصب بدل.

(فخرج رجل) هو عباد بن بشر، وقيل: عباد بن نهيك.

(على أهل مسجد): هم بنو حارثة.

(كما هم): "الكاف" للمبادرة، و"ما" موصولة.

(وأهل الكتاب): بالرفع عطفًا على "اليهود" من عطف العام على الخاص، وقيل: المراد النصارى، وفيه نظر؛ لأنهم لا يصلون (لبيت) المقدس، فكيف تعجبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>