(لا يقولن أحدكم: إني خير من يونس بن متى)، قاله تواضعًا أو قبل أن يعلم أنه أفضل الخلق، وخص يونس بالذكر لما يخشى على من سمع قصته أن يقع في نفسه تنقيص له، فبالغ في ذكر فضله لسد هذه الذريعة.
وقيل: إني راجع للأحد، أي: لا يقولن أحد عن نفسه إنه خير منه، ولو بلغ في الاجتهاد ما بلغ، فإن درجة النبوة لا يعادلها شيء، ورد بحديث الطبراني: "لا ينبغي لنبي أن يقول ... إلى آخره".