(لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة)، قال الزركشي: "أي من بني إسرائيل" وإلا فقد تكلم في المهد جماعة غيرهم، ففي "صحيح مسلم" في قصة أصحاب الأخدود: "أن امرأة جيئ بها لتلقى في النار لتكفر، ومعها صبي مرضع فتقاعست، فقال لها: يا أمه، اصبري فإنك على الحق".
ولأحمد والحاكم من حديث ابن عباس مرفوعًا: "تكلم في المهد أربعة فذكر منهم شاهد يوسف، وابن ماشطة فرعون لما أراد فرعون إلقاء أمه في النار فقال لها: اصبري".
وأخرج الثعلبي عن الضحاك: "أن يحيى تكلم في المهد".
وفي "تفسير البغوي": أن إبراهيم الخليل تكلم في المهد.
وفي "سير الواقدي": أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - تكلم في أوائل ما ولد، وقد تكلم في زمنه مبارك اليمامة وهو طفل، وقصته في "الدلائل" للبيهقي فكملوا عشرة.
(جريج) بجيم مصغر، كان في أول مرة تاجرًا فكان يزيد مرة وينقص أخرى، يقال ما في هذه التجارة خير لالتمس تجارة هي خير من هذه، فبنا صومعة وترهب فيها، كذا في رواية أحمد.
(الصومعة): بفتح الميم وسكون الواو: البناء المرتفع المحدد أعلاه، وزنها "فوعلة" من "صمعت" إذا دققت لأنها دقيقة الرأس.
(ذو شارة): بالشين المعجمة، أي: صاحب هيئة وملبس حسن يتعجب منه ويشار إليه.