(أنا أولى الناس بابن مريم) أي: أخصهم به وأقربهم إليه، لأنه بشر بأنه يأتي من بعده، فالأولوية هنا من جهة قرب العهد، كما أنه أولى الناس بإبراهيم لأنه أبوه ودعا به، وأشبه الناس به خلقًا وملة.
(ليس بيني وبينه نبي): هو بيان لجهة الأولوية، وقد ضعف بهذا الحديث ما قيل من أن جرجيس وخالد بن سنان كانا نبيين، وكانا بعد عيسى، إلا أن يجاب بأنهما بعثا بتقرير شريعة عيسى لا بشريعة مستقلة.