(بلغوا عني ولو آية)، وقال ابن حبان: فيه دليل على أن السنن يقال لها: آي، وفيه نظر إذ الظاهر أن المراد: ولو آية من القرآن.
(وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج)، ولا حرج، أي: لا ضيق عليكم في الحديث عنهم لأنه كان تقدم منه الزجر عن الأخذ عنهم والنظر في كتبهم، ثم حصلت التوسعة في ذلك لما استقرت الأحكام الإسلامية والقواعد الدينية، وأميتت الفتنة.
ثم المراد التحديث بما لا يعلم كذبه، نبه عليه الإمام الشافعي رضي الله عنه.
وقيل: المراد: جواز التحديث عنهم بأي صورة وقعت من انقطاع أو بلاغ لتعذر الاتصال في التحديث عنهم بخلاف الأحكام الإسلامية، فإن الأصل في التحدث بها الاتصال، ولا يتعذر ذلك لقرب العهد.