قال الخطابي: قد يستشكل هذا فيقال: كيف يغفر له وهو منكر للبعث والقدرة على إحياء الموتى؟
فأجيب: بأنه لم ينكر البعث، وإنما جهل فظن أنه إذا فعل به ذلك لا يعاد ولا يعذب، وقيل: معنى قدر ضيق، وقيل: إنه غلب عليه الجزع من شدة خوفه فدهش فلم يتأمل ما يقول.
(فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ... إلى آخره)، قال ابن عقيل: هو إخبار عما سيقع له يوم القيامة، وقال غيره: إنه خاطب بذلك روحه وهو مناف لذكر الجمع.