للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وكان أخير الناس)، للكشميهني: "خير للمساكين" له بالإفراد إرادة للجنس.

(العكة): بضم المهملة وتشديد الكاف: ظرف السمن.

(ليس فيها شيء) أي: يمكن إخراجه.

٣٧٠٩ - حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، كَانَ إِذَا سَلَّمَ عَلَى ابْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: «السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ ذِي الجَنَاحَيْنِ».

قال أبو عبد الله: الجناحان كل ناحيتين.

(ذي الجناحين): إشارة إلى حديث "أنه أبدل من يديه لما قطعا في غزوة موتة جناحين يطير بهما في السماء مع الملائكة" أخرجه الترمذي والحاكم وغيرهما.

قال السهيلي: يتبادر من ذكر الجناحين والطيران أنهما كجناحي الطائر لهما ريش، وليس كذلك، فإن الصورة الآدمية أشرف الصور وأكملها، فالمراد بهما صفة ملكيه وقوة روحانية أعطيهما جعفر، وقد قال العلماء في أجنحة الملائكة: أنها صفات ملكية لا تفهم بالمعاينة، فقد ثبت أن لجبريل ستمائة جناح، ولا يعهد للطير ثلاثة أجنحة فضلًا عن أكثر من ذلك، وإذا لم يثبت خبر في كيفيتها فنؤمن بها من غير بحث عن حقيقتها. وفي رواية النسفي هنا: "قال أبو عبد الله -يعني البخاري- يقال: لكل ناحيتين جناحان".

قال ابن حجر: ولعله أراد بهذا حمل الجناحين في الحديث على المعنوي دون الحسي.

قال: وما ذكره السهيلي في مقام المنع، إذ لا مانع من الحمل على

<<  <  ج: ص:  >  >>