للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي َنَسٌ، قَالَ: «لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَشْبَهَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ».

(لم يكن أحد أشبه بالنبي - صلى الله عليه وسلم - من الحسن)، لا يعارضه ما تقدم من قوله أيضًا في الحسين أنه أشبههم، لأن ذاك بعد وفاة الحسن، وهذا في حياته فكأنه كان أشبه به من الحسين، لكن في الترمذي وابن حبان، عن عليّ قال: "الحسن أشبه برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الرأس إلى الصدر والحسين أشبه به ما كان أسفل من ذلك".

ثم لا يعارض ذلك قول عليّ في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لم أر قبله ولا بعده مثله"، أخرجه الترمذي في "الشمائل"، لأن المنفي عموم الشبه، والمثبت أصله أو معظمه.

فائدة: الذين كانوا يشبهون بالنبي - صلى الله عليه وسلم - غير الحسن والحسين: أمهما فاطمة، وابنه إبراهيم، وجعفر بن أبي طالب، وابناه عبد الله وعوف، وقثم بن العباس، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، ومسلم ومحمد ابنا عقيل بن أبي طالب، والسائب بن زيد جد الشافعي، وعبد الله بن عامر بن كريز العبشمي، وكابس بن ربيعة بن عدي، وعبد الله بن الحارث بن نوفل الملقب ببة، وقد نظمهم الحافظ ابن حجر فقال (١):

شبه النبي ليه سائب وأبي ... سفيان والحسنين الخال أمهما

وجعفر ولديه وابن عامر كابس ... ونجلي عقيل ببة قثما

وممن كان يشبهه أيضًا: مسلم بن معتب بن أبي لهب، وعبد الله بن أبي طلحة الخولاني في آخرين من التابعين.

٣٧٥٣ - حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَعْقُوبَ، سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي نُعْمٍ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَسَأَلَهُ عَنِ المُحْرِمِ؟ قَالَ: شُعْبَةُ أَحْسِبُهُ يَقْتُلُ الذُّبَابَ، فَقَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>