(فأخذ أبو بكر ...) إلى آخره، قال الخطابي: "لا يجوز أن يتوهم أحد أن أبا بكر كان أوثق بربه من النبي - صلى الله عليه وسلم - في تلك الحال، بل الحامل له على ذلك شفقته على أصحابه وتقوية قلوبهم، لأنه كان أول مشهد شهدوه، فبالغ في التوجه والابتهال لتسكن نفوسهم عند ذلك، لأنهم كانوا يعلمون أن وسيلته مستجابة، فلما قال أبو بكر ما قال علم أنه استجيب له لما وجد عند أبي بكر من القوة والطمأنينة فكف عن ذلك.