(مسروق حدثتني أم رومان)، قيل: ماتت أم رومان في حياته - صلى الله عليه وسلم -، ومسروق لم يأت المدينة إلا بعد وفاته، فكيف تحدثه أم رومان؟ قاله الخطيب وتابعه جماعة من الحفاظ، ورده ابن حجر بأن الذي قال: إنها ماتت في حياته الواقدي، وهو ضعيف لا يتعقب بكلامه ما يأتي في الأسانيد الصحيحة، وقد نبه البخاري على ذلك في "تاريخه الأوسط"، و "الصغير"، فقال:"روى عليّ بن زيد عن القاسم قال: ماتت أم رومان في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - سنة ست، وفيه نظر، وحديث مسروق أسند هذا كلام البخاري، وقد جزم الحربي بأن مسروقًا سمع منها وله خمس عشرة سنة، وفي "الصحيح": لما نزلت آية التخيير نزلت سنة تسع، فهذا يدل على تأخيرها عن التاريخ الذي ذكره الواقدي ومن وافقه.