(يتكلوا): بتشديد التاء الفوقية المفتوحة وكسر الكاف: من الاتكال، وروي بإسكان النون وضم الكاف، أي: يمتنعوا من العمل اعتمادًا على ما يتبادر من ظاهره.
وفي "مسند البزار" بسند حسن من حديث أبي سعيد الخدري في هذه القصة: أنه - صلى الله عليه وسلم - أذن لمعاذ في التبشير أولًا فلقيه عمر فقال: لا تعجل ثم دخل فقال: يا نبي الله، أنت أفضل رأيًا من أن الناس إذا سمعوا ذلك اتكلوا عليها، قال: فرده وهذا معدود من موافقات عمر.
(عند موته) أي: موت معاذ.
(تأثمًا): بفتح الهمزة وتشديد المثلثة المضمومة، أي: خشية الوقوع في إثم كتم العلم ودل صنيعه على أن النهي عن التبشير كان على التنزيه لا على التحريم، وإلا لما أخبره أصلًا.