(ابن منجوف): بفتح الميم وكسر النون وضم الجيم، وللقابسي:"عن منجوف" وهو تصحيف، وليس له في الصحيح سوى هذا الحديث.
(ليقبض الخمس وقد اغتسل)، فيه اختصار، ثبت في رواية الإسماعيلي فقال:"فاصطفى علي منه لنفسه سبيئة ثم أصبح يقطر رأسه"، وفي لفظ له: وصيفة، يعني: من أفضل السبي، وقد استشكل قسمته لنفسه ووطئه الجارية بلا استبراء.
وأجيب عن الأول: بأن ذلك كان مفوضًا إليه من النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن الثاني: باحتمال أنها كانت بكرًا أو صغيرة وأداه اجتهاده أنه لا استبراء فيها، كما صار إليه غير واحد من الصحابة.
قلت: وقد صرح في هذا الحديث باطلاعه - صلى الله عليه وسلم - على ذلك، فهو تقرير منه، فيستدل به لعدم وجوب الاستبراء في الصغيرة، كما هو أحد الوجهين عندنا، وسأبسط المسألة في "حواشي الروضة"، وفيه: أن عليًّا لم يكن يمتنع عليه التسري على فاطمة رضي الله عنها، بل التزوج فقط.