(بعثني أبو بكر)، قال الطحاوي:"هذا مشكل، لأن عليًّا هو المأمور بالتأذين فكيف بعث أبا بكر أبا هريرة؟ وأجيب: بأن أبا بكر كان أمير الناس في تلك الحجة، وعليّ له التأذين خاصة ولم يطقه وحده، فاحتاج إلى من يعينه على ذلك، فأرسل معه أبو بكر "أبا هريرة"، وغيره ليساعدوه.
(في المؤذنين): سمى منهم: "سعد بن أبي وقاص"، و"جابر".
(ولا يطوف): بالنصب.
(قال حميد): هو مرسل.
(ثم أردف بعليّ)، زاد الطبراني: "فأتاه جبريل فقال: إنه لن يرد بها عنك إلا أنت أو رجل منك".
زاد ابن جرير: "عن عليّ فأدركت أبا بكر فأخذتها منه، فقال أبو بكر: ما لي، قال: خير أنت صاحبي في الغار وصاحبي على الحوض غير أنه لا يبلغ عني غيري أو رجل مني".
قال العلماء: الحكمة في ذلك: أن عادة العرب جرت أن لا ينقض العهد إلا من عقده، أو من هو منه بسبيل من أهل بيته فأجراهم في ذلك على عادتهم.
(ببراءة) أي: ببعضها، وهو من أولها إلى قوله:{ولو كره المشركون}، كما بين في رواية ابن جرير.