اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُ زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ عَنْ أَمْرِي، فَقَالَ: «يَا زَيْنَبُ مَاذَا عَلِمْتِ أَوْ رَأَيْتِ؟» فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْمِي سَمْعِي وَبَصَرِي، مَا عَلِمْتُ إِلَّا خَيْرًا، قَالَتْ: وَهِيَ الَّتِي كَانَتْ تُسَامِينِي مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالوَرَعِ وَطَفِقَتْ أُخْتُهَا حَمْنَةُ تُحَارِبُ لَهَا، فَهَلَكَتْ فِيمَنْ هَلَكَ مِنْ أَصْحَابِ الإِفْكِ.
(وكل حدثني طائفة من الحديث): هو قول الزهري.
(فأيتهن)، للأصيلي: "فأيهن".
(في غزوة غزاها): هي غزوة بني المصطلق.
(هودجي): بفتح الهاء والدال بينهما واو ساكنة، آخره جيم محمل له قبة تستر بالثياب ونحوها، يركب فيها النساء.
(آذن): بالمد والتخفيف، وبالقصر والتشديد.
(بالرحيل): روى بإسقاط الياء، والنصب، فكأنه حكاية قولهم: "الرحيل" بالنصب على الإغراء.
(جزع): بفتح الجيم وسكون الزاي ومهملة: خرز في سواده بياض، وهو مفرد، وقيل: جمع "جَزعَة" بالفتح.
(أظفار): كذا هنا، وفي "الشهادات" عند الكشميهني: "ظفار" بلا ألف، وهو المعروف في اللغة، فإن "ظفار" بفتح أوله وبفاء آخره على الكسر: مدينة باليمن ينسب إليها الجزع، فإن ثبتت رواية: "أظفار" بالألف فلعله كان من الظفر أحد أنواع القسط.
(وأقبل الرهط): سمي منهم في رواية الواقدي: "أبو موهوبة" مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(يرحلون فرحلوا): بالتخفيف والتشديد فيهما، أي: شدوا عليه الرحل.
(إنما يأكلن)، للكشميهني: "نأكل".
(العلقة): بضم المهملة وسكون اللام وقاف: القليل.
وقال الخليل: هي ماضية بلغة في الطعم إلى وقت الغدا، ولم يستنكر