(أبيت): بموحدة وضم آخره، أي: امتنعت عن القول بتعيين ذلك، لأنه ليس عندي في ذلك توقيف [وبفتح آخره، أي: لن تعرف ذلك، فإنه غيب].
(ويبلى كل شيء من الإنسان) أي: "يفنى"، أي: تعدم أجزاؤه بالكلية، وهذا العموم خص منه الأنبياء والشهداء.
(إلا عجب ذنبه): بفتح المهملة وسكون الجيم وموحدة، ويقال له:"عجم" بالميم عوضًا من الياء: عظم لطيف في أصل الصلب عند رأس العصعص مثل حب الخردل.
(فيه يركب الخلق)، قال ابن عقيل:"وله سر في هذا لا نعلمه، لأن من أظهر الوجود من العدم لا يحتاج إلى شيء يبني عليه".
قلت: ظهر لي في الجواب أن ذلك ليكون الجسد الذي يلاقيه العذاب مثلًا من عين الجسد الذي باشر المعصية بخلاف ما لو أنشئ جديدًا كله، وقد قالوا في:{بدلناهم جلودًا غيرها}: إنه تبديل صفة لا تبديل ذات، فرارًا من ذلك.
فإن قيل: فبقية الجسد لم يباشرها؟.
قلنا: هو نظير المد في جسد الكافر حتى يصير ضرسه مثل أُحُد.