(الحمى من فيح جهنم): قيل: هو حقيقة، واللهب الحاصل من جسم المحموم قطعة منها أظهرها الله بأسباب تقتضيها ليعتبر العباد بذلك، وروى البزار حديث "الحمى حظ المؤمن من النار"، وقيل: هو على وجه التشبيه، والمعنى: أن حر الحمى شبيه بحر جهنم، والأول أولى.
وحكى عياض قطع الهمزة وكسر الراء من أبرد الشيء إذا عاجله فصيره باردًا.
(بالماء)، زاد ابن ماجة:"البارد"، وفي رواية لأحمد والنسائي وابن حبان والحاكم:"بماء زمزم"، فقيل: هو خاص به، وقيل: عام، وليس المراد به الغسل، بل الرش بين البدن والثوب كما في أثر أسماء، وقد كانت ممن تلازم بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهي أعلم بالمراد من غيرها، وقيل: هو خاص ببعض الحميات وهي الحادثة عن شدة الحرارة وببعض الأشخاص.