(قال: إن المؤمن ...) إلى آخره: هذا هو قول الموقوف.
وقوله:(لله أفرح ...) إلى آخره: هو المرفوع.
(يرى ذنوبه ...) إلى آخره، قال ابن أبي جمرة:"السبب في ذلك: أن قلب المؤمن منور، فإذا رأى من نفسه ما يخالف ما ينور به قلبه عظم الأمر عليه، فلم يأمن العقوبة بسببه، وهذا شأن المؤمن أنه دائم الخوف والمراقبة يستصغر عمله الصالح ويخشى من صغير عمله السيئ، والفاجر قلبه مظلم، فذنبه سهل عنده لا يعتقد أنه يحصل له بسببه كبير ضرر، كما أن ضرر الذباب عنده سهل، وكذلك دفعه عنه.
(لله أفرح) أي: أرضى بالتوبة وأشد قبولًا لها، فإن حقيقة الفرح عليه تعالى محال.
(وبه): كذا جميع روايات البخاري بواو العطف وياء الجر وهاء الضمير، ولمسلم بدله: "بدوية" أي: أرض قفر.