(لن ينجي أحد منكم عمله): لا يعارض قوله تعالى: {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، لأن العمل إما حصل بتوفيق الله ورحمته، وقيل: الحديث محمول على دخول الجنة، والآية على حصول المنازل فيها.
وقيل: الثاني في الآية للمقابلة، وفي الحديث للسببية.
وقال ابن حجر: معنى الحديث: أن العمل من حيث هو عمل لا يستفيد به العامل دخول الجنة ما لم يكن مقبولًا، وإذا كان كذلك فأمر القبول إلى الله، وإنما حصل برحمة الله لمن تقبل منه.
فمعنى قوله:{ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي: من العمل المقبول.