الصُلصُل" -وهو بمهملتين مضمومتين ولامين، الأولى ساكنة- عند ذي الحليفة -قاله البكري- فعرف تصويب ما قاله ابن التين.
لكن الصواب: تأخير هذه القصة عن قصة الإفك لما رواه الطبراني من طريق عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة، قالت: لما كان في أمر عقدي ما كان، وقال أهل الإفك ما قالوا، خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة أخرى فسقط أيضًا عقدي حتى حبس الناس على التماسه، فقال في أبو بكر: أي بنية في كل سفرة تكونين عناء وبلاء على الناس، فأنزل الله الرخصة في التيمم.
وقال ابن حبيب: سقط عقد عائشة في غزوة ذات الرقاع وهي غزوة بني المصطلق، وقد اختلف أيها كانت أول.
وقال الدارمي: كانت قصة التيمم في غزوة الفتح.
(عقد): بكسر المهملة: كل ما يعقد ويعلق في العنق ويسمى زيادة، وفي أبي داود: "كان من جزع ظفار لي"، في الحديث الآتي أنها استعارته من أسماء فأضافته إليها لكونه في يدها.
(على التماس) أي: لأجل طلبه.
(يطعنني): بضم العين، وكذا جميع ما هو حسي، فأما المعنوي: فبالفتح هذا هو المشهور فيهما.
(فقام حين أصبح)، أورده في "الفضائل" بلفظ: "فنام حتى أصبح"، والمعنى متقارب، لأن كلا منهما يدل على أن قيامه من نومه كان عند الصبح، فأنزل الله آية التيمم وآية المائدة كما في بعض طرقه عند البخاري.
(أسيد): بالتصغير.
(ابن الحضير): بمهملة، ثم معجمة مصغر أيضًا.
(ما هي بأول بركتكم) أي: بل هي مسبوقة بغيرها من البركات.