على لسانه، فوقعت كما قال، فإنه طعن عقب ذلك بأيام يسيرة قبل الجمعة الأخرى.
(أو كان الحبل) أي: حيث لم تذكر شبهة ولا إكراه.
(لا ترغبوا عن آبائكم) أي: لا تنتسبوا إلى غيرهم.
(وقي شرها) أي: وقاهم ما في العجلة غالبًا من الشر، لأن العادة أن من له تطلع على الحكمة في الشيء الذي يفعل بغتة لا يرضاه.
(وليس فيكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر): يريد أن السابق منكم الذي لا يلحق في الفضل لا يصل إلى منزلة أبي بكر، فلا يطمع أحد أن يقع له مثل ما وقع لأبي بكر من المبايعة له أولًا في الملأ اليسير، ثم اجتماع الناس عليه وعدم اختلافهم عليه، والتعبير بقطع الأعناق، مثل يقال للفرس الجواد: تقطعت أعناق الخيل دون لحاقه، وقيل الناظر إلى السابق: يمد عنقه لينظر حتى يغيب السابق عن النظر، فعبر عن امتناع نظره بانقطاع عنقه.
(من خبرنا): بفتح الموحدة، وللمستملي بتحتية ساكنة، فإن الأنصار على هذا بالكسر، وعلى الأول بالفتح.
(رجلان صالحان): هما "عويم بن ساعدة"، و"معن بن عدي".
(تمالأ): بالهمز: اتفق.
(مزمل): ملفف.
(يوعك) أي: يحصل له الوعك وهو الحمى.
(وكتيبة): بمثناة ثم موحدة بوزن عظيمة: الجيش الذي لا يتقشر.
(رهط) أي: قليل.
(دافة): بمهملة وفاء: عدد قليل.
(يختزلونا): بالخاء معجمة وزاي: يقتطعونا عن الأمر، وينفردوا به دوننا.