وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا، وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ فَأَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي».
(ونظر إلى علمها): التأنيث باعتبار الخميصة.
(خميصة): بفتح المعجمة وكسر الميم وبالصاد المهملة: كساء مربع له علمان.
(أبي جهم): هو بالتكبير غير أبي جهيم بن الحارث بن الصمة، واسم هذا عبيد، ويقال: عامر بن حذيفة.
(بأنبجانية): بفتح الهمزة وكسرها، وسكون النون، وكسر الوحدة وفتحها، وتخفيف الجيم، وبعد الألف نون مكسورة، وياء النسبة مشددة ومخففة: كساء غليظ لا علم له.
وقيل: إنه منسوب إلى موضع يقال له: إنبجان، وقيل: إلى منبج البلد المعروف، يقال: في النسب إليه منبجاني وأنبجاني.
وإنما خص - صلى الله عليه وسلم - أبا جهم بإرسال الخميصة له؛ لأنه الذي كان أهداها إليه كما رواه مالك في "الموطإ".
قال ابن بطال: وإنما طلب منه ثوبًا غيرها؛ لئلا يتشوش خاطره برد هديته عليه.
(ألهتني): شغلتني، يقال: لهي بالكسر: إذا غفل، وبالفتح: إذا لعب.
(آنفًا) أي: قريبًا، مأخوذ من ائتناف الشيء، أي: ابتدائه.
(وقال هشام): وصله مسلم وأبو داود.
(يفتنني): بالإظهار والإدغام.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute