(ثم يعرج الذين باتوا) أي: في صلاة الفجر، ويعرج الذين قالوا في صلاة العصر، فترك اكتفاء.
وقيل: إن الاجتماع خاص بالفجر، وذكر صلاة العصر وهم، لأن الثابت من طرق كثيرة هو الاقتصار على الفجر، وبه فسر قوله تعالى:{إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}، أي: تشهده ملائكة الليل والنهار.
وقيل: استعمل "باتوا" بمعنى "أقاموا"، سواء كان ليلًا أو نهارًا، وهذا أصح وأقوى، ويؤيده رواية النسائي:"الذين كانوا فيكم"، ولابن خزيمة وغيره:"يجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر وصلاة العصر، فيجتمعون في صلاة الفجر، فتصعد ملائكة الليل، وتثبت ملائكة النهار، ويجتمعون في صلاة العصر، فتصعد ملائكة النهار، وتثبت ملائكة الليل".
(فيسألهم ... الحديث)، قال عياض: "من لطف الله بعباده وإكرامه