(أسيف): فعيل بمعنى فاعل من الأسف: وهو شدة الحزن، والمراد: أنه رقيق القلب.
(إنكن صواحب يوسف): جمع صاحبة، أي: مثلهن في إظهار خلاف ما في الباطن، والمراد بالخطاب عائشة فقط، كما أن الراد بصواحب يوسف "زليخا" فقط، ووجه المشابهة: أن زليخا استدعن النسوة وأظهرت لهن الإكرام بالضيافة، ومرادها زيادة على ذلك، وهو أن ينظرن إلى حسن يوسف ويعذرنها في محبته، وعائشة أظهرت أن سبب إرادتها صرف الإمامة عن أبيها كونه لا يسمع المأمومين القراءة لبكائه، ومرادها زيادة على ذلك: وهو أن لا يتشائم الناس به، كما صرحت هي به فيما بعد، كما سيأتي في الوفاة، ووقع عند ابن أبي خيثمة من مرسل الحسن:"أن أبا بكر أمر عائشة أن تكلم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يصرف ذلك عنه، فأرادت التوصل إلى ذلك بكل طريق، فلم يتم.
وللدورقي في "مسنده" في هذا الحديث: أن أبا بكر هو الذي أمر عائشة أن تشير على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يأمر عمر بالصلاة، وتأول ذلك بعضهم على أنه فعله تواضعًا.
قال ابن حجر: كأنه فهم من الإمامة الصغرى الإمامة العظمى، وعلم ما في تحملها من الخطر، وعلم قوة عمر على ذلك، فاختاره.
(فخرج أبو بكر فصلى)، للمستملي والسرخسي: "يصلي".
(فوجد من نفسه خفة) أي: بعد أيام كما في الرواية الآتية، لا في تلك الصلاة التي وقع التراجع فيها.