(فقرأ البقرة)، لأحمد:"فقرأ: اقتربت الساعة"، وهي شاذة.
(فانصرف الرجل)، فيه اختصار بينته الرواية الآتية، وللإسماعيلي:"فقام رجل فانصرف"، وفي رواية البزار: إنه "حزم بن أبي كعب"، وأنه كان معه ناصح له.
ولأحمد والنسائي: أنه "حزام" أي بالزاي "ابن أبي كعب"، وكان يريد أن يسقي نخله.
قال ابن حجر: وهو تصحيف من "حزم"، قال: وقد ظنه جماعة "حرام بن ملحان" خال أنس- يعني بفتح الحاء واراء.
قال: وهو تصحيف للمصنف، ولأحمد من وجه آخر: أنه "سليم" وصحفه بعضهم "سلما" -بفتح أوله وسكون اللام- وجمع بعضهم بأنهما واقعتان للاختلاف في الصلاة: هل هي العشاء؟ أو المغرب؟ وفي السورة: هل هي البقرة؟ أو اقتربت؟ وفي عذر الرجل: هو لأجل التطويل فقط؟ لكونه جاء من العمل وهو تعبان؟ أو لكونه أراد أن يسقي نخله؟ أو لكونه خاف على الماء في النخل؟
واستشكل هذا الجمع لأنه لا يظن لمعاذ العود إلى التطويل بعد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتخفيف، وأجيب باحتمال أنه قرأ أولًا "بالبقرة"، فلما نهاه قرأ:"اقتربت" ظنًّا أنها لا تستطال.
وجمع النووي باحتمال أن يكون قرأ في الأولى بالبقرة فانصرف رجل، ثم قرأ:"اقتربت" فانصرف آخر، وكان معاذ.
(ينال منه)، للمستملي:"تناول"، وكذا للكشميهني، لكنه قال:(وكأن): بهمزة وتشديد النون في رواية أنه قال: "إنه منافق".