للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أما واللهِ): بالتخفيف وحرف استفتاح.

(لأدعون بثلاث): إنما دعى بها، لأنه رماه بثلاث معايب فدعى عليه بعددها.

(رياء وسمعة) أي: ليراه الناس ويسمعوه فيشهروا ذلك عنه، فيكون له بذلك ذكر.

(فأطل عمره)، وفي رواية سيف: "وأكثر عياله"، قال ابن المنير: في الدعوات الثلاث مناسبة للحال، أما طول عمره: فليراه من سمع بأمره، فيعلم كرامة سعد، وأما طول فقره: فلنقيض مطلوبه، لأن حاله يشعر بأنه طلب أمرًا دنيويًّا، وأما تعرضه للفتن: فلكونه قام فيها ورضيها دون أهل بلده.

وقال غيره: لما نفى عن سعد الفضائل الثلاث: الشجاعة حيث قال: لا يسير، والعفة حيث قال: لا يقسم، والحكمة حيث قال: لا يعدل.

وهذه الثلاثة تتعلق بالنفس والمال والدين قابلها بمثلها، فطول العمر يتعلق بالنفس، وطول الفقر يتعلق بالمال، والوقوع في الفتن يتعلق بالدين.

(إذا سئل)، لابن عيينة: "إذا قيل: كيف أنت؟ ".

(يقول: شيخ كبير)، زاد الطبراني: "فقير"، ولسيف: "إنه عمي واجتمع عنده عشر بنات"، ولابن عيينة: "ولا تكون فتنة إلا وهو فيها".

وفي "فوائد المخلص": "أنه عاش إلى أن أدرك فتنة المختار الكذاب الذي ادعى النبوة، فقتل فيها".

فائدة: كان سعد معروفًا بإجابة الدعوة.

روى الترمذي، وابن حبان، والحاكم عن سعد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك".

<<  <  ج: ص:  >  >>