وقيل: المعنى يتلون الآيات في الصلاة، وهم مع ذلك يسجدون في الصلاة يعني السجود المعروف في الصلاة.
ثم وصفهم الله فقال:{يُؤْمِنُونَ بالله} أي: يصدقون به وبما أنزل على أنبيائه من غيب الآخرة {وَيَأْمُرُونَ بالمعروف} أي: بالإيمان بالله ورسوله {وَيَنْهَوْنَ عَنِ المنكر} أي: ينهون الناس عن الكفر بالله، وبمحمد صلى الله عليه وسلم، ودل هذا من وصفهم على أن غيرهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر.
من قرأ بالتاء رده على المخاطبة في {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ} تفعلون وتصنعون. ومن قرأ بالياء رده على الإخبار في قوله:{أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ الله} ويفعلون كذا وكذا ثم قال {وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ}.
والياء فيها تخصيص لهؤلاء المذكورين.
والتاء فيها عموم لجميع الأمة واختار الطبري وغيره التاء.