للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(منهم - من القسوة -) ما تركوا التضرع معها، والطلبة عند اتيان العذاب. وتحقيق المعنى: لعلهم يتضرعون فلم يتضرعوا، {فلولا إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ} فيصرف عنهم العذاب. {ولكن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ} أي: أقاموا على التكذيب وأصروا عليه وزيّن لهم الشيطان أعمالهم.

قوله: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ} الآية.

المعنى: فلما تركوا العمل بما أُمروا به على ألسن الرسل.

وقوله: {فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} أي: استدرجناهم بالنعم التي كنا متعناهم إياها.

روي عن النبي عليه السلام أنه قال: " إذا رأيتَ الله يُعطي العبدَ مَا يُحِبّ وهو مقيمٌ على معاصيه، فإنّما ذلك استدراج " ثم نوع بهذه الآية {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ} (إلى قوله {رَبِّ العالمين}.

<<  <  ج: ص:  >  >>