للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التوراة [والإنجيل]} الآية.

أي: لو أن اليهود أقامت التوراة، أي: عملت بما فيها وأقرت بما فيها من صفة النبي ونبوته، ولو أن النصارى أقامت الإنجيل، أي: عملت بما فيه وأقرت بصفة النبي ونبوته التي هي فيه، {وَ [مَآ] أُنزِلَ إِلَيهِمْ مِّن رَّبِّهِمْ} يعني القرآن، أي: وأقاموا ما أنزل إليهم من ربهم، والمعنى في ذلك: التصديق بجميع الكتب.

(و) قوله: {لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ} أي: من قطر السماء، {وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم}: من نبات الأرض. وقيل: معناه التوسعة عليهم في الأرزاق كما يقول القائل: " هو في خير من قرنِهِ إلى قدمه ".

{مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ}: أي مؤمنة بمحمد. وقيل: مقتصدة في القول في عيسى أنه

<<  <  ج: ص:  >  >>