[أي: أكبر] من ذلك لكه، رضوان الله عز وجل، عن أهل الجنة.
قال أبو سعيد الخدري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الله عز وجل، يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبّيك ربَّنا وسَعْدَيكَ، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى، لقد أعطيتنا ما لم تُعْطِ أحداً من خلقك؟ فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك. فيقولون: يا ربّ، وأيُّ شيء أفضل من ذلك، فيقول: أُحِلُّ لكم رضواني فلا أسْخَطُ عليكم أبداً ".
ومن أجل تفضيل الرضوان على ما قبله مما وعدوا به، انقطع الكلام، وابتدأ بالرضوان، فرفع.
ثم قال تعالى:{ذلك هُوَ الفوز العظيم}.
أي: هذه الأشياء التي/ وعدوا بها، وهي الظفر الجسيم.
{جَنَّاتِ عَدْنٍ}، وقف.
{أَكْبَرُ}، وقف.
قوله:{يا أيها النبي جَاهِدِ الكفار}، إلى قوله:{مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ}.