المعنى: قال الله لا تتخذوا لي شريكاً فلا تعبدوا معبودين {إِنَّمَا هُوَ إله وَاحِدٌ} أي: معبود واحد، وأنا ذلك المعبود. {فَإيَّايَ فارهبون}. أي فاتقون وخافون. أمرهم الله [ عز وجل] بذلك لأنهم قالوا في الأصنام: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى الله زلفى}[الزمر: ٣] فأعلمهم أنه: لا يجوز أن يعبد غيره.
وقوله:" اثنين " تأكيد. كما قال:{إِنَّمَا هُوَ إله وَاحِدٌ} فأكده بواحد.
وقيل / التقدير: اثنين إلهَين. فلما لم يتعرف معنى اثنين لعمومها في كل شيء بين بإلهين، وإذا تقدم إلهين لم يحتج إلى اثنين، لخصوص اللفظ بالألوهية.