وروي: أنها لما قالت: {وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ}، أخذوها، فقيل لها: قد عرفته، فقالت: إنما عنيت أنهم للملك ناصحون، قال السدي وابن جريج.
قال تعالى:{فَرَدَدْنَاهُ إلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلاَ تَحْزَنَ}، أي رددنا موسى إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن عليه، وليتم الوعد الذي وعدها الله به في قوله جل ذكره:{وَلاَ تَخَافِي وَلاَ تحزني}[القصص: ٧]، وهو قوله:{وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ الله حَقٌّ ولكن أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}، أي أكثر المشركين لا يعلمون أن وعد الله حق، ولا يصدقون به.
قال تعالى:{وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ واستوى}، أي استكمل نهاية قوة الرجل.