فصدق الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم وعده، وهزم المشركين يوم بدر وولوا هاربين.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عن هـ لما نزلت {سَيُهْزَمُ الجمع وَيُوَلُّونَ الدبر} جعلت أقول أي: جمع يهزم، فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيهزم الجمع ويولون الدبر. وأكثر المفسرين على أنه يوم بدر هزموا فيه وولوا الدبر.
(قالت عائشة رضي الله عن ها لقد نزل على محمد صلى الله عليه وسلم بمكة وإني لجارية أَلْعَب. {بَلِ الساعة مَوْعِدُهُمْ} الآية أي: يوم القيامة موعدهم للعذاب بل ذلك الوقت أدهى وأمر من الهزيمة التي كانت عليهم في الدنيا وتوليتهم الدبر.
وأدهى من الداهية والداهية (الأمر العظيم) الذي لا ينفع فيه دواء. وَأَمْرُ من المَرَارة.