أي: هؤلاء الذين هذه صفتهم، أعظم درجة عند الله من أهل السقاية والعمارة مع الشرك، فهذا قضاء من الله عز وجل، بين المفتخرين.
ثم أخبر أنهم {هُمُ الفائزون}: أي: الناجون من النار، الفائزون بالجنة.
ثم قال تعالى مخبر [بما] يصيرون إليه: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ}، لهم {وَرِضْوَانٍ}، منه عنهم، {وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ}، أي: لا يزال أبداً، {خَالِدِينَ}، أي: ماكثين، {أَبَداً}، لا حد لذلك، {إِنَّ الله عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}، أي: عنده لهؤلاء الذين هذه صفتهم {أَجْرٌ عَظِيمٌ}، أي: لا حد له من عظمه.
ومعنى {يُبَشِّرُهُمْ}: يعلمهم بذلك في الدنيا.
قوله:{يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تتخذوا آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ}، إلى قوله: