للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{والله لاَ يَهْدِي القوم الظالمين}.

أي: لا يوفقهم لصالح الأعمال.

ثم قال تعالى: {الذين آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ}.

أي: هؤلاء الذين هذه صفتهم، أعظم درجة عند الله من أهل السقاية والعمارة مع الشرك، فهذا قضاء من الله عز وجل، بين المفتخرين.

ثم أخبر أنهم {هُمُ الفائزون}: أي: الناجون من النار، الفائزون بالجنة.

ثم قال تعالى مخبر [بما] يصيرون إليه: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ}، لهم {وَرِضْوَانٍ}، منه عنهم، {وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ}، أي: لا يزال أبداً، {خَالِدِينَ}، أي: ماكثين، {أَبَداً}، لا حد لذلك، {إِنَّ الله عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}، أي: عنده لهؤلاء الذين هذه صفتهم {أَجْرٌ عَظِيمٌ}، أي: لا حد له من عظمه.

ومعنى {يُبَشِّرُهُمْ}: يعلمهم بذلك في الدنيا.

قوله: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تتخذوا آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ}، إلى قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>