للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: مسح بدهان كانت الأنبياء تمسح به، فيعلم أنها أنبياء.

وقال النخعي: المسيح الصّدِّيق

وقيل: سمي المسيح لأنه كان إذا مسح بيده على أهل العاهة أفاقوا كما ذكر الله فيكون فاعلاً غير منقول عن مفعول.

وذكر ابن حبيب عن ابن عباس أنه قال: المسيح تفسيره الملك. وفسره ابن حبيب فقال: سمي ملكاً لأنه ملك إبراء الأكمه والأبرص وأحيى الموتى، وغير ذلك من الآيات.

قوله: {قَالَتْ رَبِّ أنى يَكُونُ لِي وَلَدٌ}.

أي: من أين يكون لي ولد؟ أمن بعل أتزوجه، أم تبتدئ [خلقه] من غير بشر أتزوجه؟، فأعلمها الله أنه يخلق ما يشاء، فيعطي الولد من غير فحل لك، ويحرم ذلك نساء العالمين، وإذا أراد أمراً {فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، والهاء في " له " تعود على الأمر.

[وقيل المعنى: فإنما يقول (له) من أجله {كُنْ فَيَكُونُ} أي: من أجل، الأمر]

<<  <  ج: ص:  >  >>